Latest News
SHARE |

ابحث عن المزيد

منصور الرحباني وأولاده يسعون أوقفوا فيروز عن الغناء وطالبوا بالقاء القبض عليها في الامارات ومنعوها من الغناء في كازينو لبنان

الجمعة، 28 مايو 2010 , Posted by abdoun homes at 9:33 م

الحملة التي أطلقت أخيراً للفصل بين الأخوين رحباني, عاصي ومنصور, ولِعزل المطربة فيروز, وهدم هذا الثالوث الفنيّ الكبير ما زالت مستمرّة. وأخذت القضيّة منحى فاضحاً, عندما رفضت إدارة (كازينو لبنان) أن تقدّم المطربة الكبيرة فيروز على مسرح الكازينو عرضاً لإحدى المسرحيّات الرحبانيّة القديمة في صيغة جديدة. هذا المقال وهو استعادت الأحداث التي حصلت ولتفاصيل الحملة التي ما زالت قائمة, كتبه أفراد من جمعيّة (فيروزيون) والتي انطلقت قبل فترة, جامعةً عدداً من المثقفين والشباب الذين يهون صوت فيروز واغنياتها. والمقال هذا مدعّم ببعض الأحكام القانونيّة والقضائيّة الصادرة تباعاً.


يتلعثم القلم احياناً امام الواقع فيَلوذ بالخيال. فلنتخيّل إذاً المشهد الآتي: فيروز ماثلة أمام القاضي. القاضي يتّهمها بسرقة الأخوين رحباني المجسّد بصوتها. في هذه القصّة, أمر يرفضه الخيال لأنه حقيقيّ ويتمثّل بالدعوى. فكم مرّة ساءلنا: لماذا تبخل فيروز بإطلاتها علينا؟


والحقيقة أتتنا مدوّية من خلف الصمت, كالغضب الساطع آتٍ, كدخول يسوع الناصري الى هيكل التجارة والأحقاد والمكائد.


من الدعاوى الماليّة وبلاغات الإستحضار الى الإنذارات بالملاحقة القضائية والاتهامات بمخالفة قانون حماية الملكيّة الفكرية والأدبية, وصولاً الى قرار وزارة التربية بتشكيل لجنة لتخليد فن وأدب منصور الرحباني والعائلة الرحبانية في المناهج التربويّة, دون عاصي. أحداث كثيرة وتفاصيل مثيرة, تفضح خطّة مدروسة لتقويض السيدة فيروز, وتهميش العامود الفقري في الحالة الرحبانية, أي عاصي وعائلته.


من الوقائع ما بات متداولاً ومعروفاً لكن أهمها لا يزال سريّاً للغاية.


*بالنسبة للرأي العام برز الخلاف العائلي بعد رحيل منصور وجرى الحديث في الإعلام عن استغيابه لشنّ حملة عليه من قبل عائلة عاصي, وبدأ ذلك البيان الذي أصدرته ريما الرحباني, اعتراضاً على القرار الوزاري الآنف الذكر. لكن في الواقع المشكلة بدأت مع منصور, ثم تفاقمت إثر رحيله, والمؤامرة مستمرّة. وفي الوقت الذي كانت فيه فيروز تتحدّى تعب السنين, وتجهد في التمرين والتسجيل, وزياد يعمل في إعادة التوزيع الموسيقيّ لمسرحيّة (صح النوم) كان منصور الرحباني وأولاده يضعون على ما يبدو, اللمسات الاخيرة على سياسةٍ جديدة/ قديمة للتعاطي مع ورثة عاصي, عدا عن حملة التطاول المنهجيّة على فيروز في الصحافة خلال الفترة الاخيرة(جهاد فاضل وديانا وهبة صديقة عائلة منصور وغيرهما طبعاً ) والتي سعَت الى تشويه الحقائق بغية إظهار فيروز, على أنها شخصيّة شريرة, في سجلّها تصرّفات رخيصة ومجحِفة بحقّ عائلة منصور (مثل التصريح بأنّ دي في دي حفلات دبي تمّ سحبه من السوق بسبب عدم دفع فيروز المستحقّات المترتّبة لمنصور عن هذا الإصدار). وكلّ ذلك يُنسَج ويُظهَّر الى العلن. في ظل التمويل الضمني على الصمت المعهود عند فيروز وأولادها.


قبل وإثر وبعد وفاة منصور


نبدأ كرونولوجيّاً بسرد الأحداث نسبةً الى الوثائق التي تثبت صحّتها, ونحن إذاً أمام ثلاث مراحل:


*قبل الوفاة منصور.


*إثر وفاة منصور (القرار الوزاري).


*وبعد وفاة منصور.


في 2 نيسان/ابريل 2008 طلب الرّاحل (المدّعي) الأستاذ منصور الرحباني من المحكمة الإبتدائية الثانية في المتن تبليغ (المدّعي عليها) السيدة نهاد حداد المعروفة ب فيروز, واستحضارها في الدعوى الماليّة المقامة من قِبَل الأوّل ضدّها.


نوع الدعوى ماليّة وقيمتها مئة ألف دولار أميركي. والسبب: عدم حصول الست فيروز على إذن أحد مؤلفي (صحّ النوم) الأستاذ منصور الرحباني. وهي أقدمت على تقديم هذه المسرحيّة في دمشق مرّاتٍ عدّة بالإضافة الى حفلتين غنائيّتين أحيَتهما المدّعى عليها في البحرين من كلمات وألحان الأخوين رحباني(...) من دون ان تبادِر بالاتصال بالمدّعي (...) كي تحصل على الترخيص منه لعرض المسرحيّة والأغاني, أو لكي تعرض عليه حقوقه المشروعة كمؤلّف وملحّن هذه المسرحيّة, فضلاً أنها متمادية في تأدية إنتاج الأخوين رحباني, أي المرحوم عاصي والأستاذ منصور, دون الإهتمام بالمحافظة على حقوق هذا الأخير المشروعة. الأمر الذي حمَل المدّعي, على أن بتقدّم بهذه الدّعوى.


وفي الدعوى أضيفت فقرات عن قانون حماية الملكيّة الفكريّة والأدبية, ورد فيه التضليل التالي:


للمؤلف وحده الحق في استغلال العمل ماديّاً, وله في ذلك الحق الحصري في إجازة أو منع إداء العمل(...).


وهنا بحدّد المدّعي بدل العطل والضرر مؤتاً مئة ألف دولار أميركي, بالإضافة الى الفائدة القانونيّة من تاريخ تقديم الدّعوى حتى الدّفع الفعلي والرّسوم والمصارفات والعطل والضرر والأتعاب.


لن نتبع هنا لدحض هذه الدعوى, القنوات الأخلاقيّة والتاريخيّة الفنيّة,بمعنى أن نقول: حتى لو كان هذا محقاً من الناحية القانونيّة, هل يجوز ملاحقة فيروز في جرم أداء أعمالها؟


مستندين الى التأويل التالي:حتى لو أنّ فيروز ليست صاحبة العمل نصّاً ولحناً فلها حقّ التصرّف به لمجرّد أدائها العمل بصيغته الأصليّة, ولولاها لما وصل الى الناس, وبالتالي فالناس تحضر الحفلات لمجرّد وجود فيروز على المسرح , لكن, ما دام دحض النص بالنص ممكناً,لم اللجوء الى منطق الأخلاق المعرّض للتأويل؟


إذاً دعوى منصور ترتكز على حقّه الحصري في إجازة أو منع أداء العمل موضوع الدّعوى(صحّ النوم وأغاني الأخوين رحباني) لكن الأخوين مسجّلان ومنذ 13 كانون الأول/ديسمبر 1963 في جمعيّة المؤلفين والملحّنين وناشري الموسيقى (الساسيم) ومركزها باريس.


يقول هذا القانون حرفيّاً:


ماذا يقول قانون الساسيم


*أوّلاً: على طالب الإنتساب أن يقول: أقبلت للإنضمام للجمعيّة بدون أي قيد طبقاً لقانونها الأساسي, وللجمعيّة وحدها وفي نطاق أغراضها, الحق في الترخيص أو منع الأداء العلني والتسجيل الميكانيكي لجميع مصنّفاتي بمجرّد تاليفي لها, ألخ..


*ثانياً, في قانونها: تتمتّع (الساسيم) بصلاحيّة القيام بما يلي:


-إجازة او منع التأديات العموميّة (أي أداء الأغنيات) للأعمال الفنيّة المختلفة وإعطاء التراخيص بهذه التأديات,هذا لجهة طلب الترخيص بأداء المؤلفات. أما بالنسبة الى المستحقات التي تعود الى مؤلف العمل, فالقانون واضحٌ أيضاً, وترعاه وزارة الثقافة اللبنانيّة.


وصدر في هذا الخصوص مراسيم نافذة وقرارات تنظّم كيفيّة تأسيس وعمل جمعيّات وشركات الإدارة الجماعيّة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة, والتي تؤكد باختصار أنّ الجمعيّة المذكورة مخوّلة وحدها إعطاء التراخيص في الأداء العلني, وكذلك تحصيل وتوزيع العائدات على أعضائها والشركاء فيها.


إذاً لا يحقّ لمنصور وأولاده مطالبة فيروز بترخيص منهم لعرض أعمال الأخوين. كما لا يحقّ لهم مطالبتها بالعائدات المترتّبة لهم جرّاء أداء هذه الأعمال. إذ أنّ علاقتهم مع (الساسيم) في الحالتين.


*عُرضت مسرحيّة (صحّ النوم) في البيال بعد إلغاء عروض مهرجانات بعلبك جرّاء عدوان تموز/يوليو ال2006 وذلك قبل العروض في دمشق وحفلتيّ البحرين . غير أنذ منصور الرحباني لم يعترِض على عروض بيروت لسببين:


-الأول: هو اعتقاد الأخير أنّ رحلة (صحّ النوم) ستنتهي في بيروت, وبالتالي تفاجىء بانتقال العروض الى بعض الدول العربية.


-والثاني مرتبط بالأوّل, ولكن على شكل آلية معتمدة من منصور. هكذا, عندما ورد خبر الى منصور وأولاده عن دعوة فيروز لتقديم (صحّ النوم) في الشام, عرضوا على المنظمين أعمالهم بديلاً عن زيارةِ فيروز. وحين رفض القيّمون, باشر منصور بإرسال إنذار إليهم والى فيروز, يحذّرهم من استقبال الست فيروز التي لم تحصل على الترخيص(غير القانوني أساساً) من مؤلف العمل, أي منصور الرحباني/أحد الاخويين.
مجلة الجرس

Currently have 0 التعليقات:

Leave a Reply

إرسال تعليق