Latest News
SHARE |

ابحث عن المزيد

نادية الجندي: بالصلاة والحج نجوت من الإدمان!

الثلاثاء، 22 يونيو 2010 , Posted by abdoun homes at 11:06 م

القبس-- هي امرأة هزت عرش الفن، واسمها وحده كان ولا يزال كافيا لهز عرش شباك التذاكر لمصلحتها، ومنذ تألقت في فيلم «بمبه كشر» الذي قدمته في السبعينيات، ونجمة الجماهير ترسم لنفسها طريقا في الفن، وأصبحت لها مدرسة خاصة تخرجت منها عشرات الفنانات. ومثلما تألقت في عالم السينما أنشأت لها عرشا خاصا في التلفزيون، تتوجه فى رمضان القادم بمسلسل «نازلي ملكة في المنفى». إنها نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي التي لا تتحدث إلا نادرا، لكنها تحدثت إلينا لتفتح لنا قلبها.


• ننتظرك ملكة في المنفى؟
- نعم، اخترت تقديم شخصية الملكة نازلي الثرية جدا، التي تروي قصة حياة امرأة غير عادية. وبسبب اقتناعي بالشخصية سافرت إلى أميركا لرؤية منزلها، وتأكدت من انها امرأة أسطورية وملكة عانت الكثير من المشكلات، على الرغم من أنها كانت أول ملكة لمصر في العصر الحديث، وابنة الحسب والنسب، ومن عائلة ارستقراطية. فجدها كان يشغل منصب رئيس وزراء مصر، ووالدها هو عبد الرحيم باشا صبري حاكم مصر والإسكندرية حينذاك، كما أنها كانت زوجة ملك وأم ملك، وساهمت في ترسيخ وتأسيس حكم ابنها الملك فاروق. أي أنها كانت ملكة مميزة، عاشت حياة الملكات بكل بهجتها وصولجانها، وكانت النهاية موتها في جلباب عادي وفي عيشة بسيطة متواضعة بعد سنوات العز والمجد.


شخصية نازلي مركبة وعنيدة جدا، ويمكن أن نحول قصة حياتها إلى ألف مسلسل ومسلسل، لا سيما بعد اغترابها وخروجها من مصر بعد سقوط الملكية. كل هذه التركيبة جذبتني إلى تمثيل دورها.


• هل الدور قريب من دور الفنانة وفاء عامر الذي قدمته منذ سنوات في مسلسل «الملك فاروق»؟
- لا.. الدوران مختلفان تماما، وما قدمته وفاء كان جانبا واحدا من حياة نازلي، أما الدور الذي أقدمه هذا العام فيحمل تفاصيل أكثر وأبعادا جديدة لا تقدمها إلا نادية الجندي.


• لماذا تختارين دائما الأدوار المركبة؟
- هذا عشقي، وطوال مسيرتي الفنية كنت أحب تقديم هذه النوعية من الأدوار الصعبة والمركبة التي تؤكد موهبتي الفنية.


• بمناسبة مسيرتك الفنية، هل صحيح انك اقتربت فعلا من إدمان المخدرات أثناء تصوير ادوار المدمنة؟
- نعم.. حدث هذا بالفعل، لأنني قدمت دور المدمنات في أفلام كثيرة، منها دوري في فيلم «الضائعة». ولأنني أعشق الغوص في أعماق الشخصية التي ألعبها على الشاشة، اقتربت كثيرا من بعض المدمنات حتى أتعايش مع الدور وأقدمه بصدق وواقعية شديدة. إلا أنني كدت في إحدى المرات أقع بالفعل في براثن الإدمان من فرط تأثري واندماجي في هذه الشخصيات الصعبة، لولا ستر الله واقترابي منه واستعانتي بالصلاة والذهاب لأداء الحج والعمرة في الأراضي الحجازية المقدسة على مدار العام.


• كيف نجوت من الإدمان؟
- شخصيتي قوية، ومن الصعب أن اضعف أمام أي شيء. وعلى الرغم من أن بعض الفنانين سقطوا في براثن الإدمان بسبب اندماجهم في أداء ادوار المدمنين، فإنني لم أفعلها برغم تقمصي الشديد لهذه الأدوار على الشاشة حتى ظن البعض انني مدمنة بالفعل، وهذا غير صحيح والحمد لله.


• هل لجأت إلى طبيب نفسي للابتعاد عن الإدمان أو الخروج من أي شخصية بعد تمثيلها؟
- لا.. فإن شخصيتي وعزيمتي وإصراري هي طبيبي النفسي الوحيد، فلم ألجأ يوما إلى طبيب نفسي للعلاج من الاكتئاب مثلا أو للابتعاد عن المخدرات، لأنني كما أشرت من قبل قوية جدا ولم أسقط في بئر الإدمان يوما. كما أنني كنت أساعد نفسي للخروج من الشخصية بعد انتهائي من التصوير بعزيمتي وإصراري. وإذا صادفتني أي مشكلة الجأ إلى الله سبحانه وتعالى، فأنجو من أي مأزق بسلام وأمان، لذلك فاستعانتي بالله أنقذتني من الإصابة بالجنون والإدمان برغم أن النفوس البشرية معرضة لأي انهيار مادام الإنسان بعيدا عن الله.


• البعض صنفك نجمة إغراء، ما رأيك؟
- أنا ضد هذا التصنيف وطوال رحلتي الفنية لم أقدم مشهدا خارجا واحدا أو مثيرا أو يسيء إليّ، واتحدى من يثبت خلاف ذلك. حتى الأدوار التي كانت فيها مشاهد تبرز الأنوثة ضمن نسيج العمل الدرامي، كنت أقدمها بشياكة ورقي ومن دون ابتذال. لذلك نجحت هذه الأدوار وحازت إعجاب الجميع. فالنقاد كانوا يقولون دائما إن نادية الجندي تمثل ولا تؤدي ادوار الإغراء، لأنني أعتمد على موهبتي فقط.


• هل ذلك يعني أنك لم تشعري بالندم على أي عمل فني قمت ببطولته؟
- لا، طوال حياتي لم أعرف كلمة الندم لأنني كنت اختار أعمالي باقتناع تام، ولم أقدم دورا لم اقتنع به مائة في المائة. لذلك أنا افتخر بكل أدواري التي قدمتها طوال مشواري الفني الطويل، ولا أتنصل منها أبدا.


• ما أهم الأفلام التي تعتزين بها طوال مشوارك الفني؟
- قدمت عدة أفلام مع زوجي السابق المنتج محمد مختار، كانت علامات في تاريخ السينما المصرية. وهذه على رأس الأفلام التي اعتز بها واحتفظ بها في أرشيفي الفني.


• ماذا عن المنتج محمد مختار كزوج سابق لك؟
- بالطبع سبب لي انفصالي عن محمد مختار ألما كبيرا، لأنه كان زوجا وأخا وصديقا طوال عشرين عاما. لكن الحياة لا بد أن تستمر لأنني بعدها أحببت شخصا، لكنني لم أتمكن من الزواج به.


• ألا ترين أن تجارب محمد مختار كممثل لم يحالفها الحظ؟
- بصراحة نعم، ولقد حذرته من دخول عالم التمثيل إلا انه رفض، وفشل كممثل وهو ما حذرته منه فاكتفى بالإنتاج!


• وماذا عن زوجك السابق عماد حمدي؟
- كان أبا لي وليس زوجا فقط، وبالطبع تعلمت منه أشياء كثيرة في مشواري الفني، وأهمها احترام الفن وتقديسه جدا.


• نعود مرة أخرى الى الفن ونسأل: هل من مصلحة الفن تحويل الأفلام الناجحة إلى مسلسلات؟
- لا، أنا ضد تجارب تحويل الأفلام الناجحة إلى مسلسلات، لأنها أكدت فشلها الذريع. فهم يحاولون تقليد أفلام تعد علامات في تاريخ السينما، وبالطبع لن يكون التقليد مثل الأصل أبدا.
سكوب الفن و الموسيقى

Currently have 0 التعليقات:

Leave a Reply

إرسال تعليق